الخميس، 9 يناير 2014

الاميه وخطرها على المجتمع


الاميه وخطرها على المجتمع










ى لغتها الام اي لغتها القومية و الوطنية و المحلية.لهدا الغرص اختارت منظمت "اليونسكو"يوم 21 فيفري يوما عالميا للغة الام لتحسيس الناس على المستوى العالمي بمدى اهمية القضية اللغوية و رفع مستوى وعيهم باولوية المحافظة على لغاتهم القومية.
و في هدا الخضم يمكن ان نتساءل:ما حال اللغة العربية الفصحى و ما علاقة العرب بها.
ان الواقع يشهد باهمالهم الفضيع للغتهم القومية و ان هدا الاهمال يشكل ظاهرة خطيرة اسمها "الامية الجديدة"

1-ظاهرة الامية الجديدة في الجامعات الغربية:
ان مصطلح الامية الجديدة حديث الاستعمال فقد بدا تداولهفي المجتمعات الغربية المتقدمة و خاصة بجامعاتها.فبعضها خاصة في "امريكا"و "كندا" قررت عدم قبول الطلاب و الطالبات في برامجها و اقسامها الا بعد نجاحهم في امتحانات لغوية بالانجليزية و جامعات اخرى قامت بتقديم دروس لغوية انجليزية اضافية للطلاب و الطالبات المقبولين من اجل تحسين مستوى لغتهم الدي يؤهلهم في نهاية الامر للدراسة الجامعية.و يتم التركيز على المقدرة اللغوية قراءة و كتابة نظرا للعلاقة بين المقدرة اللغوية و اكتساب المعرفة بكل فروعها.اما في معظم الجامعات العربية فان تدريس العلوم يتم بالغات الاجنبية رغم ضعف مستوى الطلبة في هده الاخيرة مقارنة بمستواهم في اللغة العربية .و النتيجة المنظقية لدلك عدم الفهم السليم للمادة العلمية و من ثم ضعف الانتاج العلمي و التقدم التقني.
2-ملامح الامية الجديدة عند اساتدة الجامعات و المدارس و الثانويات في العالم العربي:
ان المقصود بالامي العربي الجديدهو المتعلم دو المستوى العالي كالطالب و الاستاد من التعليم و الثقافة و مع دلك فهو غير قادر لا على القراءة و لا على الكتابة ولا على الحديث بطريقة سليمة باللغة العربية الفصحى.
و بالنسبة لاعضاء هيئات التدريس بالجامعات العربية و حتى المدارس و الثانويات فانه يمكن ملاحظة المؤشرات الدالة على الظاهرة كالتالي:
*وسيلة التدريس بالجامعات العربية حتى في اقسام اللغة و الادب العربي هي العامية العربية المتنوعة بين المشرق و المغرب و في هدا الجو الطغياني للعامية هل يبقى معنى لدور الجامعة في التعريب و نشر الفصحى.
*من النادر ان يتحدث الاستاد بالفصحى في اجتماع او مناقشة رسالة علمية و ادا قرا كلمة مكتوبة بالفصحى غير مشكولة يكثر لحنه و اللجوء الى السكون طلبا للسلامة.و يعود السبب في دلك الى الخوف و الشعور بالنقص نحو الغير بوصفه بالتخلف و كدا عدم الالمام السليم بقواعد النحو و الصرف للعربية الفصحى.
3-ملامح الامية الجديدة عند الطلاب العرب:
ان دعي الطالب بطريقة عشوائية الى قراءة فقرة او صفحة غير مشكولة علما ان عملية القراءة هي اسهل من عملية التحدث باللغة نفسها فان هدا الطالب لا يستطيع فعلا قراءة نص عربي فصيح غير مشكول دون اخطاء متكررة نحوا و صرفا و حتى نطق اواسط الكلمات .و ادا اقترح على الطالب التحدث بالفصحى يبدو عليه الانزعاج و التدمر و علة دلك استعمال العاميات العربية كواقع لغوي سائد في الجامعات العربية و هدا من شانه ان يؤثر في اضعاف قدرة الطالب على القراءة السليمة نطقا و نحوا للنص العربي الفصيح.
وهده الوضعية تفتح المجال للتساؤل بشكل اوسع و اشمل عن استعمال الفصحى في كل مراحل التعليم السابقة للجامعة .مما يؤكد ان الامن اللغوي للمجتمعات العربية مهدد فعلا.
ان اللغة كائن حي لا يمكن ان تكون له جياة طبيعية فاعلة و متفاعلة دون ان يستعملها مجتمعها بعفوية في كل القطاعات حديثا و كتابة و قراءة .
4-لا اهتمام بغربة الفصحى:
ان غرابة الفصحى اصبحت امرا لا قيمة لهعند الكثير بسبب استمرارية الامية التقليدية في كثير من المجتمعات العربية .و بالنسبة للمتعلمين فمسالة تردي الفصحى لا تطرح بحماس و جدية عند اغلبيتهم.
5-الانعكاسات الخطيرة لتدهور الفصحى:
ان اهتمام الآثار المترتبة عن تردي وضعية اللغة العربية الفصحى تكون عداء صارخ و كراهية نحو هده اللغة حتى من اهلها و الامر يعود حتما و ببساطة الى مبدا قانون :"جهل الشيء كارهه"
و هدا التدني ليس قضية لغوية بحتة كما يتبادر الى الادهان و انما تمس انعكاساتها داتية الانسان العربي نفسها طالما ظل هدا الاخير يعتبر اللغة العربية الفصيحة مدكرة تاريخية للماضي .
كما ان لهدا التدني مآلات مخيفة مثل :
*تفشي عزوف العلم عن القراءة بالفصحى بين المتعلمين في العالم العربي اليوم.
*ندرة الابتكارات بالوطن العربي على اساس العلاقة المتينة بين اللغة و المقدرة الدهنية.
*ضعف رابطة الانتماء العربي الكبير فالفصحى لا تزال كما كانت في اولى الفتوحات الاسلامية اكبر عامل موحد بعد الاسلام لامة العرب .
6- نوافد الامل:
ان ما تعانيه اللغة العربية الفصحى من ازمة ليس قدرا محتوما فيمكن تجاوزها ان صحت النيات و صدقت العزمات باقتراح المخططات :
*القضاء الكامل على الامية الحرفية.
*بث الوعي المتواصل بمختلف الوسائل و على كل الاصعدة بمكانة الفصحى المقدسة .
*الزام المتعلمين و المعلمين و الاداريين باستعمالها و وضع محفزات لدلك .
*سن عقوبات للمتهاونين و المخالفين في استعمالها .
*تسهيل عرض قواعد اللغة العربية في المناهج و وسائل الاتصال المختلفة .
*اقامة ندوات و مؤتمرات حول وضعية اللغة العربية الفصحى و سبل النهوض بها .
*تعريب المصطلحات الشائعة خاصة في وسائل الاعلام .
*تشجيع الآباء و اولادهم لاستخدامها في البيت .
*تشجيع سلوك القراءة و المطالعة الهادفة .
*اقامة مسابقات تنافسية لاحسن متحدث و قارئ و كاتب باللغة الفصحى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites